للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الصيام]

[مسألة]

إذا حال دون مطلع الهلال غيم أو قتر في ليلة الثلاثين من شعبان وجب صيام الغد من رمضان، هذا هو الصحيح من المذهب (١).

واختاره مشايخنا؛ أبو بكر الخلال (٢)، وعبد العزيز (٣)، والخِرَقي (٤)، وابن حامد، وأبو علي الشريف (٥)، والقاضي (٦).

وهو مذهب عمر، وابن عمر، وعمرو بن العاص، وأنس بن مالك، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي هريرة، وعائشة، وأسماء ابنة أبي بكر (٧)، وذكر في «زاد المسافر» (٨):


(١) ينظر: الهداية ١/ ٨١، الروايتين والوجهين ١/ ٢٥٧، الإنصاف ٣/ ٢٦٩، وقال: «وهو المذهب عند الأصحاب، ونصروه، وصنفوا فيه التصانيف، وردوا حجج المخالف، وقالوا: نصوص أحمد تدل عليه، وهو من مفردات المذهب».
(٢) ينظر: المجموع ٦/ ٤٠٨ ونص عبارته: «قال ابن الفراء: وعلى الرواية الأولى [يعني وجوب صيامه من رمضان] عوّل شيوخنا؛ أبو القاسم الخرقي، وأبو بكر الخلال، وأبو بكر عبد العزيز».
(٣) ينظر: زاد المسافر ٢/ ٣١٧.
(٤) ينظر: متن الخرقي ص ٤٩.
(٥) ينظر: الإرشاد ١/ ١٣٥.
(٦) ينظر: الخلاف الصغير ص ٨٨.
(٧) أسماء بنت أبي بكر الصديق، القرشية، التيمية، أم عبد الله بن الزبير، أسلمت قديماً بمكة، وتزوجها الزبير بن العوام، وهاجرت وهي حامل منه بولده عبد الله، فوضعته بقباء، وعاشت إلى أن ولي الخلافة، ثم إلى أن قتل، وماتت بعده بقليل، وكانت تلقب ذات النطاقين. ماتت سنة ٧٣ هـ. [ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٧٨١، أسد الغابة ٦/ ٩، الإصابة ٨/ ١٢].
(٨) كتاب: (زاد المسافر)، لأبي بكر عبد العزيز، المعروف بـ (غلام الخلال)، وهو اختصار لكتابه الكبير: (الشافي)، وذكر أنه قد اختصره من علم أبي عبد الله أحمد بن حنبل، ليكون تخفيفاً على المتعلم، ودراسة للمميّز. [ينظر: زاد المسافر ١/ ١٢٠، ٢/ ٥، طبقات الحنابلة ٢/ ١٢٠].

<<  <   >  >>