للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبإسناده عن ثوبان (١)، عن رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ قال: «إن الله تجاوز لي عن أمتي عن الخطأ، والنسيان، وما أُكرهوا عليه» (٢).

وبإسناده عن الحسن (٣) أن رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ قال: «إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ، والنسيان، وما استُكرهوا عليه من قول» (٤).


(١) أبو عبد الله ثوبان بن بجدد، وقيل: ابن جحدر، مولى رسول الله ، من أهل السراة ـ موضع بين مكة واليمن ـ، وقيل: إنه من حمير. وقيل: إنه حَكَمي من حكم بن سعد العشيرة، أصابه سباء فاشتراه رسول الله فأعتقه، ولم يزل يكون معه في السفر والحضر إلى أن توفي رسول الله ، فخرج إلى الشام فنزل الرملة، ثم انتقل إلى حمص فابتنى بها داراً، وتوفي بها سنة ٥٤ هـ. [ينظر: الاستيعاب ١/ ٢١٨، أسد الغابة ١/ ٢٩٦، الإصابة ١/ ٥٢٧].
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٢/ ٩٧، ح ١٤٣٠ من طريق يزيد بن ربيعة، عن أبي الأشعث، عن ثوبان، بلفظ: «إن الله تجاوز عن أمتي ثلاثة»، وقال ابن رجب: يزيد بن ربيعة ضعيف جداً. وقال ابن الملقن: يزيد هذا أحاديثه مناكير كما قال البخاري، وقال الهيثمي: فيه يزيد بن ربيعة الرحبي، وهو ضعيف. [ينظر: جامع العلوم والحكم ٢/ ٣٦٣، البدر المنير ٤/ ١٨٢، مجمع الزوائد ٦/ ٢٥٠، التلخيص الحبير ١/ ٥١١].
(٣) أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن ـ يسار ـ البصري، مولى زيد بن ثابت الأنصاري، كان من سادات التابعين وكبرائهم، وجمع كل فن من علم وزهد وورع وعبادة، نشأ بوادي القرى، وحضر الجمعة مع عثمان، وسمعه يخطب، وشهد يوم الدار، وله يومئذ أربع عشرة سنة، وكان سيد أهل زمانه علماً وعملاً، وتوفي بالبصرة مستهل رجب سنة ١١٠ هـ. [ينظر: وفيات الأعيان ٢/ ٦٩، سير أعلام النبلاء ٤/ ٥٦٣].
(٤) أخرجه معمر في الجامع، باب لله أرحم بعبده ١١/ ٢٩٨، ح ٢٠٥٨٨، وعبد الرزاق في المصنف، كتاب الطلاق، باب طلاق الكره ٦/ ٤٠٩، ح ١١٤١٦، وسعيد بن منصور في السنن، كتاب الطلاق، باب ما جاء في طلاق المكره ١/ ٣١٧، ح ١١٤٥، وابن أبي شيبة في المصنف، كتاب الطلاق، باب من لم ير طلاق المكره شيئاً ٤/ ٨٢، ح ١٨٠٣٦ من طريق هشام بن حسان، عن الحسن، مرسلاً، دون قوله: «من قول»، وهذا وإن كان مرسلاً فقد خولف فيه هشام ـ أيضاً ـ، وذلك فيما أخرجه سعيد بن منصور في السنن، كتاب الطلاق، باب ما جاء في طلاق المكره ١/ ٣١٧، ح ١١٤٤ من طريق منصور بن زاذان، وعوف الأعرابي، عن الحسن، قوله، غير مرفوع.

<<  <   >  >>