أوصانا رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ، فقال:«لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تتركوا الصلاة، فمن تركها متعمداً فقد خرج من الملة»(١).
وبإسناده عن أبي الدرداء (٢)، قال: أوصاني أبو القاسم ﵇: «أن لا تشرك بالله شيئاً، وإن قطعت أو أحرقت، ولا أترك الصلاة متعمداً، فمن تركها متعمداً برئت منه الذمة»(٣).
(١) أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر والمغرب ص ٣٠٠، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة، باب ذكر إكفار تارك الصلاة ٢/ ٨٨٩، ح ٩٢٠، والشاشي ٣/ ٢١١، ح ١٣٠٩، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد، جماع الكلام في الإيمان، سياق ما روي عن النبي ﷺ في أن الصلاة من الإيمان ٤/ ٩٠٣، ح ١٥٢٢ من طريق سيار بن عبد الرحمن، عن يزيد بن قوذر، عن سلمة بن شريح، عن عبادة بن الصامت، قال: أوصانا رسول الله ﷺ بسبع خلال فقال: «لا تشركوا بالله شيئاً وإن قطعتم وصلبتم، ولا تتركوا الصلاة متعمدين فمن تركها متعمداً فقد خرج من الملة، ولا تركبوا المعصية فإنها سخط الله، ولا تقربوا الخمر فإنها رأس الخطايا، ولا تفروا من الموت والقتل وإن كنتم في فيه، ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من الدنيا كلها فاخرج، ولا تضع عصاك عن أهلك وأنصفهم من نفسك». وقال المنذري: إسناده لا بأس به. [ينظر: الترغيب والترهيب ١/ ٢١٤]. (٢) عويمر أبو الدرداء، مشهور بكنيته وباسمه جميعاً، اختلف في اسمه، فقيل هو عامر، وعويمر لقب، واختلف في اسم أبيه، فقيل: عامر، أو مالك، أو ثعلبة، أو عبد الله، أو زيد، وأبوه ابن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أسلم يوم بدر، وكان آخر أهل داره إسلاماً، وكان فقيهاً عاقلاً حكيماً، آخى رسول الله ﷺ بينه وبين سلمان الفارسي، وشهد أحداً وأبلى فيها، ولاه معاوية قضاء دمشق في خلافة عمر. مات سنة ٣٢ هـ، وقيل غير ذلك. [ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٦٤٦، أسد الغابة ٥/ ٩٧، الإصابة ٤/ ٦٢١]. (٣) أخرجه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب الصبر على البلاء ٢/ ١٣٣٩، ح ٤٠٣٤ من طريق شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: أوصاني خليلي ﷺ أن: «لا تشرك بالله شيئاً، وإن قطعت وحرقت، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمداً، فمن تركها متعمداً، فقد برئت منه الذمة، ولا تشرب الخمر، فإنها مفتاح كل شر». وقال البوصيري: إسناده حسن. وقال ابن حجر: في إسناده ضعف. [ينظر: مصباح الزجاجة ٤/ ١٩٠، التلخيص الحبير ٢/ ٢٩٣].