للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمن تركها فقد كفر» (١).

/ وروى ثوبان قال: سمعت رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ يقول: «بين العبد وبين الكفر والإيمان ترك الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك»، رواه هبة الطبري، وقال: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم يلزمه إخراجه (٢).

وروى ابن أبي حاتم بإسناده عن عبادة بن الصامت (٣)، قال:


(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٣٨/ ١١٥، ح ٢٣٠٠٧ من حديث بريدة الأسلمي قال: حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا حسين بن واقد، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله : «بيننا وبينهم ترك الصلاة، فمن تركها فقد كفر». كما أخرجه ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء فيمن ترك الصلاة ١/ ٣٤٢، ح ١٠٧٩، والترمذي، أبواب الإيمان، باب ما جاء في ترك الصلاة ٥/ ١٣، ح ٢٦٢١، قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب. وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد لا تعرف له علة بوجه من الوجوه. وقال اللالكائي: صحيح على شرط مسلم. وقال ابن العربي: حديث صحيح. [ينظر: المستدرك ١/ ٤٨، شرح أصول الاعتقاد ٤/ ٩٠٢، العواصم من القواصم ص ٢٦٢].
(٢) أخرجه هبة الله الطبري (اللالكائي) في شرح أصول الاعتقاد، جماع الكلام في الإيمان، سياق ما روي عن النبي في أن الصلاة من الإيمان ٤/ ٩٠٢، ح ١٥٢١ من طريق معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، وقال: إسناد صحيح على شرط مسلم. وقال المنذري: إسناد صحيح. [ينظر: الترغيب والترهيب ١/ ٢١٤].
(٣) عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم، أبو الوليد الأنصاري الخزرجي، شهد العقبة الأولى والثانية، وكان أحد النقباء بالعقبة، وآخى رسول الله بينه وبين أبي مرثد الغنويّ، وكان ممن جمع القرآن في عهد النبي ، وشهد بدراً والمشاهد كلها، وشهد فتح مصر، وكان أمير ربع المدد، ووجهه عمر إلى الشام قاضياً ومعلماً، فأقام بحمص، ثم انتقل إلى فلسطين، وهو أول من ولى قضاء فلسطين. مات بالرملة سنة ٣٤ هـ، وقيل إنه عاش إلى سنة ٤٥ هـ. [ينظر: الاستيعاب ٢/ ٨٠٧، أسد الغابة ٣/ ٥٦، الإصابة ٣/ ٥٠٥].

<<  <   >  >>