للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن السنة ما روى الإمام أحمد بإسناده عن جابرٍ، قال: قال رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ: «بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة»، أخرجه مسلم، وابن أبي حاتم (١).

وفي لفظٍ آخر: «ليس بين العبد والكفر إلا ترك الصلاة» (٢).

وفي لفظٍ آخر: «بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة، وبينه وبين الكفر أن يترك الصلاة» (٣).

وروى الإمام ـ أيضاً ـ بإسناده، وأخرجه ابن أبي حاتم، عن بريدة الأسلمي (٤) قال: قال رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ «بيننا وبينهم ترك الصلاة،


(١) الحديث أخرجه مسلم، كتاب الإيمان ١/ ٨٨، ح ٨٢ بلفظ: «بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة». كما أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٢٣/ ٢٢٨ من حديث جابر بن عبد الله قال: حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: سمعت رسول الله يقول: «بين العبد وبين الكفر ـ أو الشرك ـ ترك الصلاة». قال الأرناؤوط: إسناده قوي على شرط مسلم. قال ابن أبي حاتم في العلل ٢/ ١٧٩: وسألتُ أبي وأبي زرعة عن حديث رواه أبو الربيع الزهراني، عن حماد بن زيد، عم عمرو بن دينار، عن جابر عن النبي : «بين العبد والكفر ترك الصلاة»، فقال أبو زرعة هذا خطأ؛ رواه بعض الثقات من أصحاب حماد، فقال: حدثنا حماد، قال: حدثنا عمرو بن دينار ـ أو حدثت عنه ـ عن جابر موقوف. قلت لأبي زرعة الوهم ممن هو؟ قال: ما أدري، يحتمل أن يكون حدث حماد مرّة كذا ومرّة كذا. قلت فبلغك أنه توبع أبو الربيع في هذا الحديث؟ فقال: ما بلغني أن أحداً تابعه. وقال أبيّ: رواه بعضهم مرفوع بلا شك، وهو أبو الربيع، وبعضهم بالشك غير مرفوع، وكأن بالشك غير مرفوع أشبه.
(٢) أخرجه النسائي، كتاب الصلاة، باب الحكم في تارك الصلاة ١/ ٢٣٢، ح ٤٦٤ من طريق أبي الزبير، عن جابر.
(٣) أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة ١/ ٣٥٨، ح ٧٧٠ من طريق عطاء، عن جابر.
(٤) بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي، قيل: اسمه عامر، وبريدة لقب، أسلم حين مرّ به النبي مهاجراً بالغميم، وأقام في موضعه حتى مضت بدر وأحد، ثم قدم بعد ذلك، فشهد معه مشاهده، وشهد الحديبية، فكان ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، وقيل: أسلم بعد منصرف النبيصلى الله عليه وسلم من بدر، وكان من ساكني المدينة ثم تحول إلى البصرة، ثم تحول إلى مرو فسكنها إلى أن مات في خلافة يزيد بن معاوية سنة ٦٣ هـ. [ينظر: الاستيعاب ١/ ١٨٥، أسد الغابة ١/ ٢٠٩، الإصابة ١/ ٤١٨].

<<  <   >  >>