وفي لفظ آخر: فخرج ابن الزبير فصلى بهم العيد، ثم دخل ولم يخرج حتى صلى العصر، فذكر ذلك لابن عمر فلم ينكره (١).
وعن أبي عبد الرحمن السلمي (٢) قال: شهدت عليّاً ﵁ في يوم عيد ويوم جمعة قال: اجتمع لكم في يومكم عيدان فمن شاء أجزأه هذا عن الجمعة (٣).
وعن سعد نحو ذلك (٤).
وهذه نصوص من الأئمة ـ رضوان الله عليهم ـ تدل على أنهم عرفوا ذلك من قول رسول الله ـ صلَّى الله عليه ـ وفعله.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة، كتاب صلاة العيدين، باب في العيدين يجتمعان يجزئ أحدهما من الآخر ٢/ ٧، ح ٥٨٤١ من طريق هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، قال: اجتمع عيدان في يوم، فخرج عبد الله بن الزبير فصلى العيد بعدما ارتفع النهار، ثم دخل فلم يخرج حتى صلى العصر، قال هشام: فذكرت ذلك لنافع، أو ذكر له فقال: ذكر ذلك لابن عمر، فلم ينكره. (٢) عبد الله بن حبيب بن ربيعة، أبو عبد الرحمن السلمي، مقرئ الكوفة بلا مدافعة، قرأ القرآن على: عثمان، وعلي، وابن مسعود، وسمع منهم ومن عمر، وأقرأ بالكوفة من خلافة عثمان إلى إمرة الحجاج، قرأ عليه عاصم بن أبي النجود، قال ابن مجاهد: أول من أقرأ الناس بالكوفة بالقراءة التي جمع الناس عليها عثمان أبو عبد الرحمن السلمي، فجلس في مسجدها الأعظم، ونصب نفسه لتعليم القرآن أربعين سنة. مات سنة ٧٤ هـ، وقيل غير ذلك. [ينظر: تاريخ الإسلام ٢/ ٨٩٧]. (٣) أخرجه عبد الرزاق، كتاب صلاة العيدين، باب اجتماع العيدين ٣/ ٣٠٥، ح ٥٧٣١ عن الثوري، عن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي قال: اجتمع عيدان في يوم، فقال: «من أراد أن يجمع فليجمع، ومن أراد أن يجلس فليجلس». قال سفيان: يعني يجلس في بيته. وأخرجه ابن أبي شيبة، كتاب صلاة العيدين، باب في العيدين يجتمعان يجزئ أحدهما من الآخر ٢/ ٧، ح ٥٨٣٨، وابن المنذر، كتاب العيدين، ذكر اختلاف أهل العلم في العيدين إذا اجتمعا في يوم واحد ٤/ ٣٣٢، ح ٢١٧٥ من طريق عبد الأعلى بن عامر، عن أبي عبد الرحمن، قال: اجتمع عيدان على عهد علي، فصلى بالناس، ثم خطب على راحلته فقال: يا أيها الناس، من شهد منكم العيد فقد قضى جمعته ـ إن شاء الله ـ. (٤) لم أقف عليه.