للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أبيه (١)، عن النبي ـ صلَّى الله عليه ـ أنه نهى عن افتراش جلود السباع (٢)، وهذا الحديث أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن أبي حاتم، وذكر عن ابن المنذر (٣)، ورواه ابن عمر، ومعاوية (٤) عن النبي ـ صلَّى الله عليه ـ أنه نهى عن جلود السباع (٥).


(١) أسامة بن عمير الهذلي، البصري، له صحبة ورواية، وهو والد أبى المليح الهذلي، لم يرو عنه غير ابنه أبي المليح. مات سنة ١١٢ هـ[ينظر: الاستيعاب ١/ ٧٨، أسد الغابة ١/ ٨٢، سير أعلام النبلاء ٩/ ١٠٤].
(٢) أخرجه أبو داود، كتاب اللباس، باب في جلود النمور والسباع ٤/ ٦٩، ح ٤١٣٢، والترمذي، أبواب اللباس، باب ما جاء في النهي عن جلود السباع ٤/ ٢٤١، ح ١٧٧٠، والنسائي، كتاب الفرع والعتيرة، باب النهي عن الانتفاع بجلود السباع ٧/ ١٧٦، ح ٤٢٥٣ من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه. قال الحاكم: إسناده صحيح. [ينظر: المستدرك ١/ ٢٤٢].
(٣) محمد بن إبراهيم بن المنذر، الإمام أبو بكر النيسابوري الفقيه، صاحب التصانيف، أحد الأئمة الأعلام، وممن يقتدي بنقله في الحلال والحرام، صنف كتباً معتبرة عند أئمة الإسلام كالمبسوط في الفقه، والإشراف، والإجماع، وغيرها. وكان مجتهداً لا يقلد أحداً، مات سنة ٣١٨ هـ. [ينظر: تاريخ الإسلام ٧/ ٣٤٤، طبقات الشافعيين ١/ ٢١٦].
(٤) معاوية بن أبي سفيان ـ صخر ـ بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أمير المؤمنين، ولد قبل البعثة بخمس سنين، كان حليماً وقوراً، صحب النبي ، وكتب له، ومات سنة ٦٠ هـ وقيل غير ذلك. [ينظر: الاستيعاب ٣/ ١٤١٦، أسد الغابة ٤/ ٤٣٣، الإصابة ٦/ ١٢٠].
(٥) أما حديث ابن عمر: فأخرجه أحمد ١٠/ ٣٨، ح ٥٧٥١ من طريق يزيد بن أبي زياد، عن الحسن بن سهيل، عن عبد الله بن عمر قال: نهى رسول الله عن الميثرة، والقسية، وحلقة الذهب، والمفدم. قال يزيد: والميثرة: جلود السباع، والقسية: ثياب مضلعة من إبريسم يجاء بها من مصر، والمفدم: المشبع بالعصفر. وقال الهيثمي: فيه يزيد بن عطاء اليشكري، وهو ضعيف. والحديث عند ابن ماجه، كتاب اللباس، باب كراهية المعصفر للرجال ٢/ ١١٩١، ح ٣٦٠١ مقتصراً على ذكر المفدم، وفيه: قال يزيد: قلت للحسن: ما المفدم قال: المشبع بالعصفر. وفي كتاب اللباس، باب النهي عن خاتم الذهب ٢/ ١٢٠٢، ح ٣٦٤٣ بلفظ: نهى رسول الله عن خاتم الذهب. وقال البوصيري: إسناده صحيح. قيل: الحسن بن سهيل لم يرو عنه غير يزيد بن أبي زياد، ويزيد ضعيف. [ينظر: ميزان الاعتدال ١/ ٤٩٤، مجمع الزوائد ٥/ ١٤٥، مصباح الزجاجة ٤/ ٨٩، تقريب التهذيب ص ٦٠١]. وأما حديث معاوية: فأخرجه أبو داود، كتاب اللباس، باب في جلود النمور والسباع ٤/ ٦٨، ح ٤١٣١ من حديث المقدام بن معدي كرب أنه قال لمعاوية: أنشدك بالله، هل تعلم أن رسول الله نهى عن لبس جلود السباع والركوب عليها؟ قال: نعم. قال الذهبي: إسناده قوي. [ينظر: سير أعلام النبلاء ٣/ ١٥٩].

<<  <   >  >>