للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وابن أبي حاتم (١)، والساجي، والدارقطني، وهبة الله الطبري (٢) في «سننه» (٣)، وقد خرَّج أبو الحسن الدارقطني طرقه في جزء مفرد (٤).

فإن قيل: هذا الحديث لا يصح الاحتجاج به من أوجه:

أحدها: أنه قد/ نُقل اختلاف في إسناده ومتنه يدل على ضعفه،


(١) عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، أبو محمد ابن أبي حاتم التميمي، الحنظلي، الإمام ابن الإمام حافظ الري وابن حافظها، ولد سنة ٢٤٠ هـ، ورحل مع أبيه صغيراً، وبنفسه كبيراً، أخذ علم أبيه، وأبي زرعة، وكان بحراً في العلوم ومعرفة الرجال، والحديث الصحيح من السقيم، صنف المسند، وكتاب الزهد، وكتاب الكنى، وغيرها، وكتابه الجرح والتعديل يدل على سعة حفظه وإمامته، وله كتاب في الرد على الجهمية يدل على تبحره في السنة، وله تفسير كبير سائره آثار مسندة قل أن يوجد مثله، مات سنة ٣٢٧ هـ. [ينظر: الإرشاد في معرفة علماء الحديث ٢/ ٦٨٣، تاريخ الإسلام ٧/ ٥٣٣].
(٢) هبة الله بن الحسن بن منصور، الحافظ أبو القاسم الرازي الطبري الأصل، المعروف بـ (اللالكائي)، الفقيه الشافعي، قدم بغداد فاستوطنها، ودرس فقه الشافعي على أبي حامد الإسفراييني، وكان يفهم ويحفظ، وصنف كتاباً في شرح السنة، وكتاباً في معرفة أسماء من في الصحيحين، وكتاباً في السنن. مات سنة ٤١٨ هـ. [ينظر: تاريخ بغداد ١٦/ ١٠٨، تاريخ الإسلام ٩/ ٣٠٣].
(٣) كتاب: (السنن)، لأبي القاسم هبة الله بن الحسن، الطبري، اللالكائي، من مشاهير كتب السنن. [ينظر: تاريخ بغداد ١٦/ ١٠٨، الرسالة المستطرفة ص ٣٧].
(٤) خبر عبد الله بن عكيم أخرجه الإمام أحمد في مسند الكوفيين ٣١/ ٧٤، ح ١٨٧٨٠ قال: حدثنا وكيع، وابن جعفر قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال ابن جعفر: سمعت ابن أبي ليلى، عن عبد الله بن عكيم الجهني قال: أتانا كتاب النبي ونحن بأرض جهينة، وأنا غلام شاب: «أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب، ولا عصب». وأبو داود، كتاب اللباس، باب من روى أن لا ينتفع بإهاب الميتة ٤/ ٦٧، ح ٤١٢٧، ٤١٢٨، والترمذي، أبواب اللباس، باب ما جاء في جلود الميتة إذا دبغت ٤/ ٢٢٢، ح ١٧٢٩، قال أحمد: أرجو أن يكون صحيحاً. وقال الترمذي: حديث حسن ويروى عن عبد الله بن عكيم، عن أشياخ له. وقال الخطابي: وهّنه عامة العلماء؛ لأن عبد الله بن عكيم لم يلق النبي ، وإنما هو حكاية عن كتاب أتاهم. [ينظر: علل الحديث ١/ ٥٩٢، معالم السنن ٤/ ٢٠٣، مسائل الإمام أحمد رواية ابنه صالح ص ٢١٣، ٣٠٢]. أما رواية الدارقطني فلم أقف عليها.

<<  <   >  >>