ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردي بركتك فيومئذ (١) تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس، واللقحة من البقر؛ لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم؛ لتكفي الفخذ من الناس فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة». [م: ٢٩٣٧](٢).
٢٠٨٣ - (ق): حذيفة ﵁: «فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفرها الصيام والصلاة والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». [خ: ٥٠٢، م: ١٤٤].
(١) في (ق): «فحينئذ». (٢) شاب قطط: أي: شديد جعودة شعره. عينه عنبة طافئة: أي: مرتفعة عن موضعها. خارج خلة: سمت ذلك وقبالته. سارحتهم يعني مواشيهم. أطول ما كانت ذرى وهي أعلى سنام البعير وذروة كل شيء أعلاه. وأسبغه: أي: أتمه. ضروعا: هو كناية عن كثرة اللبن. خواصر: جمع خاصر وهي ما تحت الجنب. فيصبحون ممحلين: أي: يصيرون أصحاب محل وهو القحط. كيعاسيب النحل: يعني تظهر كنوز تلك الخربة وتجتمع عند الدجال كما يجتمع النحل عند يعسوبه. جزلتين: أي: قطعتين. مهرودتين: هما ثوبان مصبوغان بورس. طأطأ رأسه: أي: خفض. قطر: أي: يقطر. جمان: حب يصنع من الفضة. بباب لد: وهو اسم جبل بالشام. من كل حدب ينسلون: أي: من كل موضع مرتفع يسرعون. جبل الخمر: وهو جبل ببيت المقدس. زهمهم: زهم اللحم إذا صار رائحته مكروهة من غير نتن. فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله: يعني يتضرعون في إزالة نتنهم. كأعناق البخت: نوع من الإبل طوال الأعناق. العصابة: أي: الجماعة. ويستظلون بقحفها: العظم الذي استدار فوق الدماغ ثم استعير لقشر الرمان تشبيها به. اللقحة: الناقة التي نتجت حديثا. تكفي الفئام: الجماعة الكثيرة. يتهارجون فيها: يعني يختلطون ويتخاصمون في الأرض.