عباده، فجعله الله رحمة للمؤمنين، ما من عبد يكون في بلدة يكون فيه، ويمكث فيه لا يخرج من البلدة صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد». [خ: ٥٤٠٢]. قاله لعائشة حين سألته عن الطاعون.
١٧١١ - (ق): جندب بن عبد الله ﵁: «كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح، فجزع، فأخذ سكينا، فحر بها يده، فما رقا الدم حتى مات، قال الله: بادرني عبدي بنفسه، فحرمت عليه الجنة». [خ: ٣٢٧٦، م: ١١٣](١).
١٧١٢ - (ق): أبو سعيد ﵁: «كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمل به مئة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مئة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناسا يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة، وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيرا قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة». [خ: ٣٢٨٣، م: ٢٧٦٦].
وفي رواية:«فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي»، وقال البخاري:«فناء بصدره نحوها».