حروف التهجي من أول حروف كلمة بعدها في الحديث السابق كقوله:«من بنى» وقوله: «من تاب».
وإن اشتركا في الحرف الأول يراعى الترتيب في الحرف الثاني من الكلمة كقوله:«من تعار» وقوله: «من توضأ».
وإن اشتركا في الحرفين يراعى في الثالث كقوله:«من تردى»، وقوله:«من ترك». وعلى هذا.
وإن اشتركا في الكلمتين يراعى بعدهما كقوله:«من جهز جيش العسرة».
وقوله:«من جهز غازيا».
وكذا إن اشتركا في الكلمات كقوله:«من رآني في المنام فسيراني». وقوله:«من رآني في المنام فقد رآني» وهذا الترتيب دليل على رسوخ الشيخ في هذا الفن، ووفور سعيه في سير السنن، وخليق له أن يحيي رباعه، وفي جمع الجمان يمد باعه، شكر الله مساعيه، وجعل الفردوس مراعيه.
ومن نهج الصغاني:
أنه اعتمد في كتابه كما نص في المقدمة على الرموز فرمز للبخاري (خ) ولمسلم (م) وللمتفق عليه (ق) فيورد الرمز بداية، فإذا كان اختلاف في اللفظ عن الشهاب أو الأقليشي أشار إليهما.
ثم يسوق اسم الراوي للحديث فقط دون سنده قصدا للتخفيف وتحقيق الفائدة منه، فإذا ساق أكثر من حديث لنفس الصحابي بشكل متتالي ذكره في الأول وأسقطه في التالي غالبا.