٤٧٦ - (ق): سعد بن أبي وقاص ﵁: «إنك أن تذر ورثتك أغنياء … خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك، قال: فقلت: يا رسول الله أخلف بعد أصحابي؟ قال: إنك لن تخلف، فتعمل عملا تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة، ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام، ويضر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد ابن خولة». [خ: ٣/ ١٢٣٣، م: ١٦٢٨](١). قاله له لما عاده.
٤٧٧ - (ق): ابن عباس ﵁: «إنك ستأتي قوما أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم (٢) أن الله فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب». [خ: ١٤٢٥، م: ١٩](٣).
٤٧٨ - (م): سلمة بن الأكوع ﵁: «إنك كالذي قال الأول: اللهم أبغني حبيبا هو أحب إلي من نفسي». [م: ١٨٠٧]. قاله له (٤).
(١) ولا تردهم على أعقابهم: لا تمتهم في بلدة هاجروا منها. لكن البائس: هذا توجع ورقة من رسول الله ﷺ على سعد أن مات بمكة راجيا أن يخلفه الله. (٢) في (ق): «فأخبروهم». (٣) كرائم أموالهم: خيار أموالهم. الحديث قاله لمعاذ حين أرسله لليمن. (٤) بيانه كما في مسلم: أعطاني رسول الله ﷺ عام الحديبية ترسا ثم رآني مجردا عنه فقال: «أين جحفتك التي أعطيتك» قلت: لقيني عمي عامر رأيته أعزل فأعطيت إياها فقال: له ذلك.