٤٥٦ - (خ): أبو هريرة ﵁: «إنه كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمتي هذه فإنه عمر بن الخطاب». [خ: ٣٢٨٢](١).
٤٥٧ - (ق): عبد الله بن مغفل ﵁: «إنه لا يصاد به الصيد، ولا ينكأ به العدو، ولكنه يكسر السن، ويفقأ العين». [خ: ٥٨٦٦، م: ١٩٥٤]. يعني: الخذف (٢).
٤٥٨ - (ق): عائشة ﵂: «إنه لم (٣) يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يخير». [خ: ٤١٧٣، م: ٢٤٤٤].
٤٥٩ - (م): عبد الله بن عمرو ﵁: «إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء، وأمور تنكرونها، وتجى فتنة فيرقق بعضها بعضا، وتجئ الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجئ الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر». [م: ١٨٤٤](٤).
(١) محدثون: المحدث: بفتح الدال المشددة، هو الذي يلقى في نفسه شيء فيخبره بفراسة، ويكون كما قال، وهذه منزلة جليلة من منازل الأولياء. (٢) ينكأ: يهزم ويغلب، الخذف: هو رمي الإنسان بحصاة أو نواة ونحوهما يجعلها بين أصبعيه. (٣) في (ق): «لن». (٤) فيرقق: بقافين من الترقيق، يعني: تجعل الفتنة الثانية لشدتها الفتنة التي قبلها رقيقة في الاعتبار.