(وَالبَاءِ) عطفٌ على اللَّامِ، كقولِه:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}(٦)، أي بسببِ الرَّحمةِ، فهي وإنْ كانَ أصلُ مَعناها الإلصاقَ ولها معانٍ أُخَرُ، لكنْ كَثُرَ استعمالُها في التَّعليلِ، ككَوْنِ اللَّامِ للملْكِ وللاختصاصِ أو لبيانِ العاقبةِ، أو نحوُ (٧):
لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنُوا لِلْخَرَابِ
(١) إبراهيم: ١. (٢) الكهف: ١٢. (٣) البقرة: ١٤٣، سبأ: ٢١. (٤) القلم: ١٣ - ١٤. (٥) قال في «التحبير شرح التحرير» (٧/ ٣٣١٥): وكما يقال في الكلام أن كان كذا. (٦) آل عمران: ١٥٩. (٧) صدرُ بيتٍ مِن الوافرِ، وعَجُزُه: فَكُلُّكُمْ يَصِيرُ إِلَى ذَهَابِ. وينسب لكثيرٍ، منهم: عليٌّ -رضي الله عنه-، وأبو العتاهية، والصَّفيُّ الحِلِّي مع تغيير في ألفاظه. ينظر: «القواعد بشرح تسهيل الفوائد» (٦/ ٣٠١٥) لناظر الجيش.