(وَ) السَّادسُ: لـ (حَالٍ) نحوُ: جاءَ زيدٌ والشَّمسُ طالعةٌ.
(الفَاءُ العَاطِفَةُ)
(لِتَرْتِيبٍ) وهو قسمانِ:
(١) معنويٌّ: كـ قامَ زيدٌ فعَمرٌو.
الثَّاني: ذِكْريٌّ، وهو عطفُ مُفَصَّلٍ على مُجمَلٍ هو هو في المعنى، كقولِه تَعالى:{فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}(٣).
(وَ) تأتي لـ (تَعْقِيبٍ) ومَعناه كونُ الثَّاني آخذًا بعَقِبِ الأوَّلِ في الجملةِ.
وقالَ المُحَقِّقونَ: تعقيبُ (كُلِّ) شيءٍ (بِحَسَبِهِ عُرْفًا) فيُقالُ: تَزَوَّجَ فلانٌ فوُلد له إذا لم يَكُنْ بينَهما إلَّا مُدَّةُ الحملِ وإن طالَتْ.
وقالَ الفَرَّاءُ: إنَّها لا تَدُلُّ على التَّرتيبِ، بل تُستعمَلُ في انتفائِه؛ كقولِه تَعالى:{وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا}(٤)[معَ أنَّ مَجيءَ البأسِ مُتَقَدِّمٌ على الهلاكِ.
وأُجيبَ: بأنَّها للتَّرتيبِ الذِّكريِّ، أو فيه حذفٌ تَقديرُه: أَرَدْنا إهلاكَها، فجاءَها بأسُنا] (٥).
(١) الفجر: ١ - ٤. (٢) ليست في (د). (٣) البقرة: ٥٤. (٤) الأعراف: ٤. (٥) ليست في (د).