(وَهُوَ) أي: الإلهام (١) علمٌ يَحدُثُ في النَّفْسِ المُطمئنَّةِ الزَّكيَّةِ، قالَه السَّهْرَوَرْدِيُّ في «أماليه»(٢).
وَ (فِي قَوْلٍ:) هو (٣)(طَرِيقٌ شَرْعِيٌّ) وهو إلهامٌ مِن اللهِ تَعالى لعبادِه، بحَظرِه وإباحتِه، كما أَلْهَمَ أبا بكرٍ وعمرَ -رضي الله عنهما- أشياءَ وَرَدَ الشَّرعُ بمُوافَقَتِها، كما أَلْهَمَ أبا بكرٍ أنَّ في بطنِ أمِّ عبدٍ جاريةً (٤).
قالَ أبو زيدٍ: الإلهامُ: ما حَرَّكَ القلبَ بعِلمٍ يَدعُوكَ إلى العملِ به، مِن غيرِ استدلالٍ به (٥)، وَلَا نظرٍ في حُجَّةٍ.
وقالَ: الَّذِي عليه جمهورُ العلماءِ: أنَّه خيالٌ لا يَجُوزُ العملُ به إلَّا عندَ فَقْدِ الحُجَجِ كلِّها، مِن بابِ ما أُبِيحَ عَمَلُه (٦) بغيرِ عِلْمٍ (٧).
(١) قوله: أي الإلهام. ليس في د. (٢) ينظر: «التحبير شرح التحرير» (٢/ ٧٨٧). (٣) ليست في (د). (٤) رواه مالك (٢١٨٩) من حديث عائشة -رضي الله عنها-. (٥) في «تقويم الأدلَّةِ» للدَّبُوسِيِّ. بآية: (٦) في (ع): علمه. والمثبت من (د)، و «تقويم الأدلَّةِ» للدَّبُوسِيِّ. (٧) «تقويمُ الأدلَّةِ» للدَّبُوسِيِّ (١/ ٣٩٢).