-[(وَ) القِسمُ الثَّاني: (صُورِيٌّ) كقولِهم: هذه صورةُ الأمرِ والحالِ؛ أي: حقيقته] (١).
- (وَ) الثَّالث: (فَاعِلِيٌّ) كقَوْلِهِم: نزلَ السَّحابُ؛ أي: المطرُ، لكنَّ فاعليَّتَه باعتبارِ العادةِ كما تَقولُ (٢): أَحْرَقَتِ النَّارُ.
- (وَ) الرَّابعُ: (غَائِيٌّ؛ عَنْ مُسَبَّبٍ) كتَسميتِهم العَصيرَ خمرًا؛ لأنَّه غايتُه.
(وَ) النَّوعُ الثَّاني: إطلاقُ ما (بِعِلَّةٍ) أي: عنْ معلولٍ -كما يَأتي في المتنِ- كقَوْلِهم: «رَأَيْتُ اللهَ في كلِّ شيءٍ»؛ لأنَّه سبحانَه مُوجِدُ كلِّ شيءٍ وعِلَّتُه، فأُطْلِقَ لفظُه عليه، ومعناه: رَأَيْتُ كُلَّ شيءٍ، فاسْتَدْلَلْتُ به على اللهِ تَعالى.
(وَ) الثَّالثُ: إطلاقُ (لَازِمٍ) عن ملزومٍ (٣)، كتسميةِ السَّقْفِ جِدَارًا.
(وَ) الرَّابعُ: إطلاقُ (أَثَرٍ) عن مُؤَثِّرٍ، كتسميةِ مَلَكِ المَوْتِ مَوْتًا.
(وَ) الخامسُ: إطلاقُ (مَحَلٍّ) عن حَالٍّ، كتسميةِ العصيرِ كأسًا.
(وَ) السَّادسُ: إطلاقُ (كُلٍّ) عنْ بَعضٍ، كقولِه تَعالى: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ} (٤) أي: أنامِلَهم.
(وَ) السَّابعُ: إطلاقُ (مُتَعلِّقٍ) بكسرِ اللَّامِ، عن مُتَعَلَّقٍ بفتحها، والمرادُ التَّعلُّقُ الحاصلُ بينَ: المصدرِ، واسمِ الفاعلِ، واسمِ المفعولِ، فشَمِلَ سِتَّةَ أقسامٍ:
- أحدُها: إطلاقُ المصدرِ على اسمِ المفعولِ، كقولِه تَعالى: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} (٥) أي: مخلوقُه.
(١) ليست في (د).(٢) ليست في (د).(٣) في (د): ملزم.(٤) البقرة: ١٩.(٥) لقمان: ١١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute