الافتنان في العلوم، وكان له جارية طلبها سبع سنين يبذل فيها ماله وجاهه حتى ملكها، وأعطى بها مائة ألف دينار فلم يبعها، ولم تمكث عنده إلا ستة أشهر حتى ماتت، فرثاها بمراث كثيرة، وإحسانه كله مجموع في مراثيها، وكان غير مقصر فيما سوى ذلك.
أخبرنا التّنوخيّ، حدثنا محمّد بن عمران المرزباني قال: أنشدنا علي بن سليمان الأخفش ليعقوب بن الرّبيع:
أشبهن منك سوالفا ومدامعا … فأرى بذاك لها عليّ ذماما
أعزز عليّ بأن أروع شبهها … أو أن تذوق على يديّ حماما
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى قال: أنشدنا علي بن سليمان الأخفش عن أبي العبّاس أحمد بن يحيى ليعقوب بن الرّبيع في جاريته:
لئن كان قربك لي نافعا … لبعدك أصبح لي أنفعا
لأني أمنت رزايا الدهو … ر- وإن جل خطب- بأن أجزعا
٧٥٦٢ - يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف، أبو يوسف الزّهريّ (١):
من أهل المدينة. وهو أخو سعد بن إبراهيم سكن بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن محمّد بن عبد الله بن مسلم بن أخي الزّهريّ، وعن شعبة بن الحجّاج. روى عنه ابن أخيه عبيد الله بن سعد، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المدينيّ،