أخبرنا محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمّد عن حديث الصّقر بن عبد الرّحمن عن ابن إدريس عن مختار بن فلفل عن أنس عن النبي ﷺ: «باكروا بالصدقة»(١)
الحديث. فقال: سألت أبا بكر بن أبي شيبة عن هذا الحديث في سنة ثلاثين ومائتين فقال: من روى هذا الحديث يحتاج إلى أن يقلع له أربعة أضراس.
قال عبد المؤمن: سألت أبا علي عن الصّقر فقال: كان شيخا مغفلا مطروحا ببغداد، وهذا حديث رواه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف، عن المختار لا أصل له، وأبو الصّقر عبد الرّحمن بن مالك بن مغول كان- يعني الصّقر- يضع الحديث، كان جده مالك بن مغول.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه، أخبرنا محمّد بن العبّاس الهرويّ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه. قال: قال أبو عليّ صالح بن محمّد:
عبد الرّحمن بن مالك بن مغول من أكذب الناس، وأبو بهز ابنه كان أكذب من أبيه.
٤٨٨٩ - الصّقر بن عبد الرّحمن بن جميع، أبو الليث الدّينوريّ، يعرف بالقوّاس:
سكن بغداد وحدّث بها عن عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوري، وأحمد بن الفضل البخاريّ. روى عنه أبو نصر محمّد بن أبي بكر الإسماعيلي الجرجانيّ- وقال: كان إمام جامع براثي- وعبد العزيز بن عليّ الأزجي.
أخبرني عبد العزيز بن عليّ، حدّثنا صقر بن عبد الرّحمن بن جميع- أبو الليث الدّينوريّ في سوق السلاح- حدّثنا أبو بكر النّيسابوري، حدّثني محمّد بن عزيز، حدّثني سلامة عن عقيل عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد أنه سمع أبا هريرة يقول:
سئل رسول الله ﷺ عن ذراري المشركين فقال:«الله أعلم بما كانوا عاملين»(٢).
(١) انظر الحديث في: الموضوعات ٢/ ١٥٣. وتنزيه الشريعة ٢/ ١٣١. وكشف الخفا ١/ ٣٢٩، ٢/ ٢٩. والدرر المنتثرة ٥٩. والفوائد المجموعة ٦١. واللآلئ المصنوعة ٢/ ٣٨. والأسرار المرفوعة ١٤٦. ومجمع الزوائد ٣/ ١١٠. (٢) ٤٨٨٩ - انظر الحديث في: صحيح البخاري ٢/ ١٢٥، ٨/ ١٥٣. وصحيح مسلم ٢٠٤٨، ٢٠٤٩. وفتح الباري ١١/ ٤٨٩، ٤٩٣.