[ذكر من اسمه محمود]
٧٠٧٢ - محمود بن الحسن، الورّاق الشّاعر (١):
أكثر القول في الزهد والأدب. روى عنه أبو بكر بن أبي الدّنيا، وأبو العبّاس ابن مسروق، وغيرهما. ويقال: إنه كان نخاسا يبيع الرقيق، ومات فيخلافة المعتصم.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل، أخبرنا أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي قال: قال أبو بكر بن أبي الدّنيا، أنشدني محمود بن الحسن الورّاق قوله:
رجعت على السفيه بفضل حلمي … فكان الحلم عنه له لجاما
وظن بي السفاه فلم يجدني … أسافهه وقلت له سلاما
فقام يجر رجليه ذليلا … وقد كسب المذلة والملاما
وفضل الحلم أبلغ في سفيه … وأحرى أن تنال به انتقاما
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو الحسن علي بن موسى الرّزّاز، حدّثنا قاسم الأنباريّ، حدثني أبو بكر الطّالقانيّ عن أبيه قال: كنت جالسا عند محمود الورّاق والناس يعزونه عن جاريته نشو، وكان قد أعطى بها آلافا من الدنانير، وإذا بعض المعزين يكرر ذكر فضلها عنده ليحزنه، ففطن له فأنشأ يقول:
ومنتصح يكرر ذكر نشو … ليحدث لي بذكراها اكتئابا
أقول- وعد ما كانت تساوي … سيخلفه الذي خلق الحسابا
عطيته إذا أعطى سرورا … وإن أخذ الذي أعطى أثابا
فأي النعمتين أعم فضلا … وأكرم في عواقبها إيابا
أنعمته التي أهدت سرورا … أم الأخرى التي أهدت ثوابا
بل الأخرى وإن نزلت بكره … أحق بصبر من صبر احتسابا
(١) ٧٠٧٢ - انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١١/ ٦٩. وفوات الوفيات ٢/ ٢٨٥. وحماسة ابن الشجري ١٤١.
والأعلام ٧/ ١٦٧.