١٤ - وعبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف، ويكنى: أبا العبّاس (١):
وأمّه: لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلاليّة، أخت ميمونة زوج النبي ﵌.
ولد بمكة في شعب بني هاشم قبل الهجرة بثلاث سنين.
ودعا له رسول الله ﷺ.
فقال: «اللهم فقهه في الدين وعلمه الحكمة والتأويل (٢)».
كان عمر بن الخطّاب يقربه ويدنيه ويستشيره مع شيوخ الصحابة. ويقول: نعم ترجمان القرآن ابن عبّاس.
وكانت عائشة تقول: هو أعلم من بقي بالسنة. وكان ابن عمر يقول: هو أعلم الناس بما أنزل على محمّد ﷺ. وشهد ابن عبّاس مع على بن أبي طالب صفين وقتال الخوارج بالنهروان وورد في صحبته المدائن.
أخبرنا ابن بشران قال: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: نبأنا ابن أبي الدّنيا قال: نبأنا محمّد بن سعيد قال: قال الواقدي: أخبرنا خالد بن القاسم، قال: سمعت ابن عبّاس يقول: ولدت قبل الهجرة بثلاث سنين ونحن في الشعب، وتوفي رسول الله ﷺ وأنا ابن ثلاث عشرة (٣).