أخبرنا ابن الفضل قال: أنبأنا ابن درستويه قال: نبأنا عبيد الله بن موسى قال: أنبأنا سعيد بن أوس عن بلال بن يحيى قال: عاش حذيفة بعد قتل عثمان أربعين ليلة (١).
أخبرنا على بن أحمد البزّاز قال: أنبأنا أبو على بن الصّوّاف قال: نبأنا بشر بن موسى قال: أنبأنا عمرو بن على.
وأخبرنا الأزهريّ قال أنبأنا محمّد بن العبّاس قال: نبأنا إبراهيم بن محمّد الكندي قال: أنبأنا أبو موسى محمّد بن المثنّى قالا: ومات حذيفة بن اليمان ويكنى بأبي عبد الله بالمدائن سنة ست وثلاثين قبل قتل عثمان بأربعين ليلة، لفظهما سواء، وقولهما قبل قتل عثمان خطأ، لأن عثمان قتل في آخر سنة خمس وثلاثين.
١٢ - وسلمان الفارسيّ، يكنى أبا عبد الله (٢):
من أهل مدينة أصبهان، ويقال من رامهرمز أسلم في السنة الأولى من الهجرة، وأول مشهد شهده مع رسول الله ﷺ يوم الخندق، وإنما منعه عن حضور ما قبل ذلك أنه كان مسترقا لقوم من اليهود وكاتبهم، وأدى رسول الله ﷺ كتابته وعتق، ولم يزل بالمدينة حتى غزا المسلمون العراق فخرج معهم، وحضر فتح المدائن ونزلها حتى مات بها، وقبره الآن ظاهر معروف بقرب إيوان كسرى عليه بناء، وهناك خادم مقيم لحفظ الموضع وعمارته والنظر في أمر مصالحه، وقد رأيت الموضع وزرته غير مرة.