الناس بساباط، فحمل على الحسن رجل فطعنه في خاصرته فسبقهم حتى دخل قصر المدائن، فأقام به نحوا من أربعين ليلة، ثم وجه إلى معاوية فصالحه.
أخبرنا ابن الفضل القطّان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا سعيد بن منصور قال نبأنا عون بن موسى. قال: سمعت هلال بن خباب يقول: قال فلان: جمع الحسن بن على.
(ح) وأخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح قال نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمّد بن سعد قال أنبأنا موسى بن إسماعيل قال نبأنا عون بن موسى قال سمعت هلال بن خباب يقول: جمع الحسن بن على رءوس أصحابه في قصر المدائن فقال: يا أهل العراق، لو لم تذهل نفسي عنكم إلا لثلاث خصال لذهلت: بقتلكم أبي، ومطعنكم بغلتي، وانتهابكم ثقلي- أو قال: ردائي- عن عاتقي، وإنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت، وتحاربوا من حاربت، وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا. قال:
ثم نزل فدخل القصر. واللفظ لحديث موسى بن إسماعيل.
وكنية الحسن بن على: أبو محمّد، وكان يشبّه برسول الله ﷺ.
أخبرنا على بن القاسم الشّاهد قال نا على بن إسحاق المادرائي قال أنبأنا عيسى ابن جعفر ومحمّد بن عبيد الله بن المنادي- واللفظ لعيسى- قال نا قبيصة قال نبأنا سفيان عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن مليكة عن عقبة بن الحارث قال:
رأيت أبا بكر يحمل الحسن بن على على عاتقه وهو يقول: بأبي شبيه بالنبي، ليس شبيها بعليّ، وعليّ معه يتبسم.