وَقَالَ أَبُو حَاتِم: عُقَيْل لَمْ يَكن بِالحافِظ، كَانَ صاحب كتاب محله الصدق. وقال مرة: عقيل أحب إلي من يونس، عقيل لا بأس به. وَقَالَ أَحْمَد: عقيل أقل خطأً من يونس. وَقَال ابن مَعِين: أثبت من روى عن الزُّهْرِي: مالك، ثم معمر، ثم عقيل. وقال ابن راهويه: عقيل حافظ ويونس صاحب كتاب. وقَالَ يونس بن يَزِيد: مَا أَحَد أَعلم بِحَدِيثِ الزهرِي مِن عقيل. وقال العقيلي: صدوق تفرد عن الزهري بأحاديث قيل لم يسمع من السري شيئاً إنما هو مناولة. وَقَالَ أَحْمَدُ: ذُكِرَ عِنْدَ يَحْيَى الْقَطَّانِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَعُقَيْلٌ، فَجَعَلَ كَأَنَّهُ يُضَعِفهُمَا قال أحمد: أيش ينفع هذا، هؤلاءِ ثِقَات لَمْ يُخْبِرُهُمَا يَحْيَى. وحاصله أنه "ثقة ثبت". (١)
٦) الزُّهْرِيُّ: "ثقة حافظ اشتهر بالتدليس، والإرسال، لكن قبل الأئمة قوله عن" تقدم حديث رقم (١٦).
٧) … أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عوف: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٧).
٨) أَبُو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: "صحابي" سبقت ترجمته في حديث رقم (٨).
ثالثاً: الحكم علي إسناد الحديث:
الحديث بإسناد الطبراني "إسناده ضعيف" فيه: رِشْدِين بْن سَعْدٍ: ضعيف الحديث.
قال ابن عدي: وهذه الأحاديث ــــــــ وعد منها حديث الباب ــــــــ التي رواها رشدين، عن عقيل، عنِ الزُّهْريّ كلها غير محفوظة. (٢)
وقال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ وَفِيهِ كَلَامٌ وَوَثَّقَهُ بَعْضُهُمْ. (٣)
وقال البوصيري: فيه رشدين بْن سَعْد: ضعيف. (٤)
وقال المناوي: ضَعِيف لضعف رشدين وَغَيره. (٥)
رابعاً: النظر في كلام المُصَنِف:
قال الطبراني رحمه الله: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا عَقِيلٌ، وَلَا عَنْ عَقِيلٍ إِلَّا رِشْدِينُ.
قلت: والأمر كما قال عليه من الرحمة والرضوان.
(١) يُنظر "الثقات" للعجلي ٢/ ١٤٤، "الجرح والتعديل" ٧/ ٤٣، "الثقات" لابن حبان ٧/ ٣٠٥، "المشاهير" ١/ ٢١٤، "تهذيب الكمال" ٢٠/ ٢٤٢، "الكاشف" ٢/ ٣٢، "تاريخ الإسلام" ٣/ ٩٢٩، "التقريب" صـ ٣٣٦.
(٢) يُنظر "الكامل" لابن عدي ٤/ ٧٢.
(٣) يُنظر "مجمع الزوائد" للهيثمي ٢/ ١٠٤.
(٤) يُنظر "إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة" للبوصيري ٢/ ٤٣.
(٥) يُنظر "التيسير بشرح الجامع الصغير" للمناوي ١/ ٣٤٢.