٣) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَلِمِ: ذكره الخطيب في تاريخه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وقال روي عَن: محرز بْن عون، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، وأبو موسى الهروي. روى عنه: ابن جنية الحربي، وَالْقَاضِي أَبُو الطاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الذهلي. وحاصله أنه "مجهول الحال". (١)
٤) … مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ ثَابِتِ الزُّبَيْريُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٨٥).
٥) مَالِكُ بنُ أَنَسِ: "رأس المُتْقِنِينَ، وكَبِيرُ المُتَثَبِتِيْن" سبقت ترجمته في حديث رقم (١١٣).
٦) هشام بْن عروة بْن الزبير بْن العوام: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٥).
٧) عروة بن الزبير بن العوام: "ثقة يرسل" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٥).
٨) عائشة بنت أبي بكر الصديق: "زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- " سبقت ترجمتها في حديث رقم (١٥).
ثالثاً: النظر في الخلاف والترجيح:
يتبين لنا مما سبق أنَّ هذا الحديث مداره علي مُصْعَب الزُّبَيْري، واختلف عنه من وجهين:
الوجه الأول: مُصْعَب الزُّبَيْري، عَن بِشْر بْن السَّرِي، عَنْ مُصْعَب بْن ثَابِت، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَة.
ورواه عَن مُصْعَب الزُّبَيْريُّ بهذا الوجه: أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحُلْوَانِي: ثقة، وأبو يعلي الموصلي صاحب المسند. وبهلول بن إسحاق: قال فيه الخطيب ثقة ضابط. (٢) ومُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الصَّغَانِي: قال ابن حجر: ثقة ثبت. (٣) وإِدْرِيس بْن عَبْدِ الْكَرِيم: قال الدارقطني: ثقةٌ، وفوقَ الثقةِ بدرجةٍ. (٤)
وتابع مُصْعَب بْن عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْريُّ علي هذا الوجه: مَحْمُود بْن غَيْلَان، عَن بِشْر بْن السَّرِي به. وابْن غَيْلَان هذا قال فيه ابن حجر: ثقة. (٥) قلت: وزاد البيهقي فقال: وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو الْأَزْهَر، عَنْ بِشْرِ بْنِ السَّرِيِّ. (٦) وتابع بِشْر بْن السَّرِي علي هذا الوجه: الْفَضْل بْن مُوسَى السِّيْنَانِيُّ، عَنْ مُصْعَب بْن ثَابِت به. والْفَضْل بْن مُوسَى هذا قال فيه ابن حجر: ثقة ثبت ربما أغرب. (٧)
الوجه الثاني: مُصْعَب الزُّبَيْري، عَن مَالِك بْن أَنَس، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَة.
ورواه عَن مُصْعَب الزُّبَيْري بهذا الوجه: أَبو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَلِم وهو: مجهول الحال.
وعلي هذا فالذي يظهر مما سبق أنَّ الوجه الأول هو الوجه الراجح وذلك للقرائن الأتية:
١) رواية الأكثر عدداً: فقد رواه بالوجه الأول جماعة من الرواة وهذا بخلاف الوجه الثاني.
(١) يُنظر "تاريخ بغداد" ٦/ ٢٧٨.
(٢) يُنظر "تاريخ بغداد" ٧/ ٦٠٥.
(٣) يُنظر "التقريب" صـ ٤٠٣.
(٤) يُنظر "سؤالات السلمي للدارقطني" ١/ ١٠٠.
(٥) يُنظر "التقريب" صـ ٤٥٥.
(٦) يُنظر "شعب الإيمان" ٤/ ٣٣٥.
(٧) يُنظر "التقريب" صـ ٣٨٣.