الحديث أيضاً كما قال الدارقطني، وابن حبان. (١)
قلت: وللحديث شواهد من حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وكلها شواهد ضعيفة جداً، ولا يخلو طريق منها من متروكٍ، أو مجهول.
[أقوال العلماء في الحكم علي إسناد الحديث]
قال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: مُحَمَّدُ بْنُ مِحْصَنٍ الْعُكَّاشِيُّ، وَهُوَ كَذَّابٌ. (٢)
وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة". (٣)
وقال العجلوني: رواه الطبراني عن أنس، وفي سنده كذاب كما قاله الهيثمي. (٤)
وقال السخاوي: في أكثر ألفاظه ركة لا رونق لها. (٥)
وذكره ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة". (٦)
وقال أبو عبد الرحمن الحوت الشافعي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَفِيه كَذَّاب. وَمَا ورد في الديك الْأَبْيَض واه لم يَصح مِنْهُ شَيْء. (٧)
رابعاً: النظر في كلام المُصَنِفْ:
قال الطبراني رحمه الله: لم يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مُحَمَّدٌ. (٨)
قلت: والأمر في ذلك كما قال عليه من الله الرحمة والرضوان.
(١) يُنظر "لسان الميزان" لابن حجر ٨/ ٤٦٨.(٢) يُنظر "مجمع الزوائد" للهيثمي ٥/ ١٤٣.(٣) يُنظر "اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة" للسيوطي ٢/ ٢٢٩.(٤) يُنظر "كشف الخفاء" للعجلوني ١/ ٥٠.(٥) يُنظر "المقاصد الحسنة" للسخاوي ١/ ٢١٩.(٦) يُنظر "تنزيه الشريعة" لابن عراق ٢/ ٢٥٠.(٧) يُنظر "أسني المطالب في أحاديث مختلفة المراتب" لأبو عبد الرحمن الحوت ١/ ٢٦.(٨) سيأتي تعليق المُصَنِف علي هذا الحديث في الحديث التالي رقم (٢٨/ ٦٧٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute