وعن مكحول يبلغ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:"من صلَّى بعدَ المغربِ قبلَ أن يتكلم ركعتين -وفي رواية: أربع ركعات- رُفعت صلاته في عِلِّيِّينَ" ذكره رزين. وقال المنذري: لم أره في الأصول (٢).
وروى ابن ماجه، وابن خزيمة في "صحيحه"، والترمذي، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلَّى بعدَ المغربِ ستَّ ركعات، لم يتكلَّمْ فيما بينَهُنَّ بسوءٍ، عدلن بعبادةِ ثنتي عشرةَ سنةً"(٣).
وروي عن عائشة - رضي الله عنها - مرفوعًا:"من صلَّى بعد المغرب عشرين ركعةً، بنى الله له بيتًا في الجنة"(٤)، وفيه يعقوب بن الوليد المدائني، كذبه الإمام أحمد (٥).
وعن أنس - رضي الله عنه - في قوله- تعالى-: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ
(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩٤٥٠)، من طريق عبد الرازق في "المصنف" (٤٧٢٥). (٢) انظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (٨٦٦)، (١/ ٢٢٨). وقد رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٥٩٣٥)، بلفظ: "من صلّى ركعتين بعد المغرب؛ يعني: قبل أن يتكلم، رفعت صلاته في علِّيين". (٣) رواه الترمذي (٤٣٥)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في فضل التطوع وست ركعات بعد المغرب، وقال: غريب، وابن ماجه (١١٦٧)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في الست ركعات بغد المغرب، وابن خزيمة في "صحيحه" (١١٩٥). (٤) رواه ابن ماجه (١٣٧٣)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في الصلاة بين المغرب والعشاء، وأشار إليه الترمذي في "سننه" (٢/ ٢٩٨). (٥) انظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (٨٦٣)، (١/ ٢٢٧).