-بضم الموحدة وفتح الجيم- بنُ معاويةَ البجليِّ حليف الأنصار، وهو سعد بن حَبْتَةَ -بفتح الحاء المهملة وسكون الموحدة بعدها مثناة فوقية مفتوحة فتاء تأنيث-، وهي أمه (١).
ولما رآه يوم الخندق قاتل قتالًا شديدًا، فدعاه، ومسح على رأسه، ودعا له بالبركة في نسلهِ وولده، فكان عمًا لأربعين، وخالًا لأربعين [(٢) وأبًا لعشرين، ومن ولده أبو يوسف القاضي -يعقوب صاحب الإمام أبي حنيفة-، وسعد بن عُقيب -وزان زبير-، وزيد بن جارية -بالجيم والمثناة التحتية-، وجابر بن عبد الله، وليس هو بالذي يروى عنه الحديث، وسمرة بن جندب (٣).
ثم إنه - صلى الله عليه وسلم - أجاز رافعَ بن خَديِجِ لمَّا قيل له: إنه رام، فقال سمرة بن جندب لزوج أمه مُرَيِّ -بالتصغير- بن سنان: أجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رافعَ بنَ خَديج، وردّني، وأنا أصرعه، فأعْلَم بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"تصارعا"، فصرع سَمُرَةُ رافعًا، فأجازه (٤).
وذَكرُوا النعمان بن بشير، ولا يصح ذلك، لأنه ولد في الثانية قبل أحد بسنة.
وذكروا أيضًا أوس بن قَيْظِي -بفتح القاف وسكون التحتية وبالظاء
(١) انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٦/ ٥٢). (٢) من قوله: "وأبًا لعشرين. . ." إلى قوله: "للفرس سهمان وللرجل" من الحديث السادس عشر، سقط من الأصل المحفوظ بالظاهرية، والاستدراك من النسخة "ب". (٣) انظر: "الأنساب" للسمعاني (٣/ ٢٢٨). (٤) رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ٢١٩).