* ويسمي اللهَ تعالى عند إرادة الأكل قبل أن يضع يده في الطعام، وفي الشراب قبل أن يضع الإناء على فيه، فيقول: باسم الله، وهي بركة الطعام، فيكفي القليل معها، ولا يكفي الكثير بدونها؛ لما روى أبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح، عن عائشة -رضي الله عنها-، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل طعامه في ستة من أصحابه، فجاء أعرابي، فأكله بلقمتين، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "أما إنه لو سَمَّى، كفاكم" رواه ابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"، وزاد:"فإذا أكل أحدُكم طعامًا، فليذكرِ اسمَ الله عليه، فإن نسي في أوله، فليقل: باسم الله أوله وآخره"، وهذه الزيادة عند أبي داود وابن ماجه مفردة (٢).
قال النووي: والتسميةُ هنا -يعني: في الأكل والشرب- مجمَعٌ على استحبابها، انتهى (٣).
* وينبغي أن يجهر بالبسملة؛ لينبه غيره، وليسمع الشيطان ذكر الله، فيهرب.
قال في "الآداب الكبرى": ولم يذكره الأصحاب، وله مناسبة، انتهى (٤).
(١) انظر: "زاد المعاد" لابن القيم (٤/ ٢٢١). (٢) رواه أبو داود (٣٧٦٧)، كتاب: الأطعمة، باب: التسمية على الطعام، والترمذي (١٨٥٨)، كتاب: الأطعمة، باب: ما جاء في التسمية على الطعام، وابن ماجه (٣٢٦٤)، كتاب: الأطعمة، باب: التسمية عند الطعام، وابن حبان في "صحيحه" (٥٢١٤). (٣) انظر: "شرح مسلم" للنووي (١٣/ ١٨٨ - ١٨٩). (٤) انظر: "الآداب الشرعية" لابن مفلح (٣/ ٣١٣).