وقد ذكرتُ طرفًا من ذلك صالحا في رسالتي "قرع السياط في قمع أهل اللواط"، والله الموفق (١).
(١) * تنبيه: قوله في الحديث: "فرأيت الرجل يجنأ على المرأة": هذه اللفظة -أي: يحنأ- قد أثبتها الشارح -رحمه الله- خلاف ذلك، فقال: "يحني"، ثم قال: أي: يميل ويعطف، وكان على الشارح -رحمه الله- تبيان هذه اللفظة بوضوح أكثر؛ نظرًا للاختلاف الكثير فيها. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٢/ ١٦٩): وجملة ما حصل لنا من الاختلاف الكثير في ضبط هذه اللفظة عشرة أوجه: الأولان والثالث: بضم أوله والجيم وكسر النون وبالهمز. الرابع: كالأول إلا أنه بالموحدة بدل النون. الخامس: كالثاني إلا أنه بواو بدل التحتانية. السادس: كالأول إلا أنه بالجيم. السابع: بضم أوله وفتح المهملة وتشديد النون. الثامن: "يجاني" بالنون. التاسع: مثله، لكن بالحاء. العاشر: مثله، لكنه بالفاء بدل النون والجيم أيضًا. ورأيت في "الزهريات" للذهلي بخط الضياء في هذا الحديث من طريق معمر عن الزهري "يجافي" بجيم وفاء بغير همز، وعلى الفاء: صح صح، انتهى.