(عن أنس بنِ مالكِ) بنِ النَّضْرِ -بالضاد المعجمة- بن ضَمْضَم -بفتح المعجمتين- بنِ زيدِ بنِ حَرام -بفتح الحاء والراء المهملتين-، الأنصاريُّ الخزرجيُّ -بالخاء المعجمة والزاي بعدها جيم- النجَّاري -بالنون والجيم المشددة والراء؛ لأنه من ولد النجار، وهو تَيْمُ اللاتِ بنُ ثعلبةَ بنِ عمرِو بنِ الخزرجِ، وهو أخو الأوس والأنصار - رضي الله عنهم كلَّهم -، من أولاد الأوس والخزرج من الأزد، سماهم الله - تعالى - ورسولُه بذلك لمَّا نصروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآووه.
وأنسٌ هذا خادمُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنه - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينةَ، كان عُمْرُ أنسٍ - رضي الله عنه - عشرَ سنين - على المشهور -، فخدم النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مدةَ إقامته بالمدينة، وهي عشر سنين، وكناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أبا حمزة - بالحاء المهملة والزاي - ببقلة تسمى حمزة (١)، ويقال: فيها حُموضة. ويكنى: أبا ثُمامة -بضم المثلثة وتخفيف الميم -، نقله ابن عساكر، وابن الأثير.
وأمه: أم سُلَيم بنتُ مِلْحان -بكسر الميم وبالحاء المهملة-، وقد طلبت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو لابنها أنس؛ فقالت: يارسول الله! إن لي خُوَيِّصة، قال:"ما هي؟ "، قالت: خادمُك أنس، فما تركَ خيرَ آخرةٍ ولا دنيا إلا دعا به:"اللهمَّ ارزْقه مالاً وولداً، وباركْ له".
قال: فأنا أكثر الأنصار مالاً، وحدثتني ابنتي أُمَيْنَةُ: أنه دفن لصُلبي إلى مقدم الحَجَّاج البصرةَ بضعٌ وعشرون ومئة (٢).
(١) رواه الترمذي (٣٨٣٠)، كتاب: المناقب، باب: مناقب أنس بن مالك - رضي الله عنه -، والإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٢٧)، وغيرهما. (٢) رواه البخاري (١٨٨١)، كتاب: الصوم، باب: من زار قوماً فلم يفطر عندهم، عن أنس - رضي الله عنه -.