(عن) أبي عبد الرحمن (زيدِ بنِ خالدٍ الجُهَنِيِّ) الصحابي (- رضي الله عنه -)، والجُهَني -بضم الجيم وفتح الهاء- نسبة إلى جُهينةَ بنِ زيدِ بنِ ليثِ بنِ سُود -بضم السين المهملة- بن أسلُم -بضم اللام- ابنِ الحافِ بنِ قضاعةَ.
وكان زيد حامل لِواء جهينة يومَ الفتح، توفي بالمدينة كما قال النووي، وقيل: في الكوفة سنة ثمان وستين، وقيل: سنة اثنتين وسبعين، ويقال: مات في آخر خلافة معاوية، وهو ابن خمسٍ وثمانين سنة.
رُوي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدٌ وثمانون حديثًا، اتفقا على خمسة، وانفرد مسلم بثلاثة (١).
(قال) زيدُ بنُ خالدٍ المذكورُ: (سُئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -).
قال البرماوي: قال الضيعي شارح "العمدة": إنّ هذا السائل هو بلالُ بنُ رباحٍ مؤذِّنُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم نظر فيه البرماوي بما في بعض روايات البخاري، قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسأله عمّا يلتقطه، الحديث، وبلال لا يقال فيه: جاء أعرابي، انتهى.
وقال غيره: زعم ابن بشكوال أنَّ هذا السائل هو بلال، وعزاه لأبي داود (٢).
(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٤/ ٣٤٤)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٣/ ٥٦٢)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ١٣٩)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٥٤٩)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٢/ ٣٥٥)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ١٩٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٠/ ٦٣)، و"الإصابة في تمييز الصّحابة" لابن حجر (٣/ ٦٠٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٣/ ٣٥٤).