وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعًا: أنَّ راميَ الجِمار لا يدري أحدٌ مالَهُ حتى يُوفَّاه يومَ القيامة، رواه ابن حبان في حديث طويل (١).
وفي حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أنه كان قاعدًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد الخيف، وأن رجلًا من الأنصار سأله عن مخرجه من بيته يؤُمُّ البيتَ الحرام، وعَدَّ المشاعرَ، فأجابه - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، وقال:"إنه يُغفر له بكلِّ حصاةٍ رماها كبيرةً من الكبائرِ الموبقاتِ" رواه سعيد بن منصور (٢).
ورواه ابن الجوزي عن عطاء الخراساني، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا (٣).
وروى الطبراني عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أن رجلًا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن رمي الجمار، وما له فيه، فسمعتُه يقول:"تجدُ ذلكَ عندَ ربك أحوجَ ما تكونُ إليه"(٤)، والله تعالى الموفق.
(١) رواه ابن حبان في "صحيحه" (١٨٨٧). (٢) ورواه مسدد في "مسنده" (٦/ ٢٦٢ - "المطالب العالية" لابن حجر). (٣) رواه ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" (ص: ١١٨). وكذا الفاكهي في "أخبار مكة" (٤/ ٢٩٥). (٤) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٣٤٧٩)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٢٨).