وروى الطحاوي في "أحكام القرآن" بإسناده عن يزيد بن أبي نعيم: أنّه سأل أبا سعيدٍ الخدريَّ -رضي اللَّه عنه-: لمَ سُميت الفأرةُ الفُوَيْسقة؟ قال: استيقظَ النّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ذاتَ ليلة، وقد أخذتْ فأرة فتيلةً لتحرقَ على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- البيتَ، فقام إليها، وقتلَها، وأحلّ قتلها للحلالِ والمحرمِ (٣).
(الغرابُ): -بضم الغين المعجمة وفتح الرّاء فألف فموحدّة-، سمّي بذلك؛ لسواده، ومنه قوله تعالى:{وَغَرَابِيبُ سُودٌ}[فاطر: ٢٧]، وهما لفظتان بمعنى واحد.
وفي حديمث رشد [ين] بن سعد: أنّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إنّ اللَّه يُبغض الشّيخَ الغِرْبيبَ".
(١) انظر: "إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٣٠٢). (٢) انظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (٢/ ٦٥٣). (٣) رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/ ١٦٦ - ١٦٧)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١٢/ ١٧٥).