"المحرر": كل العشر سواء؛ وفاقًا لمالك، ومذهب مالك: أرجاها في تسع بقين، أو سبع، أو خمس.
وقال أَبو يوسف، ومحمد: هي في النصف الثاني من رمضان.
وقال الإمام الحافظ ابن الجوزي في "تفسيره": قال الجمهور: تختص برمضان.
وقال الجمهور منهم: تختص بالعشر الأخير منه؛ وأكثر الأحاديث الصحاح تدل عليه (١)، كذا قال في "الفروع".
والمذهب: لا تختص -يعني: بأوتار العشر الأخير-، بل المذهب: أنها آكد وأبلغ من ليالي الشفع، وعلى اختيار صاحب "المحرر": كلُّها سواء.
وقال في "المغني" (٢)، و"الكافي" (٣): تُطلب في جميع رمضان.
قال في "الكافي": وأرجاها الوتر من ليالي العشر الأخير، قال: وتتنقل في ليالي الوتر من العشر الأخير (٤).
وقال غيره: تنتقل ليلة القدر في العشر الأخير، قاله أَبو قلابة التابعي (٥)، وحكاه ابنُ عبد البر (٦) عن مالك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبي ثور، وقاله أَبو حنيفة (٧).
(١) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي (٩/ ١٨٣).(٢) انظر: "المغني" لابن قدامة (٣/ ٦٠).(٣) انظر: "الكافي" لابن قدامة (١/ ٣٦٥).(٤) المرجع السابق، الموضع نفسه.(٥) رواه الترمذي في "سننه" (٣/ ١٥٩).(٦) انظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٣/ ٤١٤).(٧) انظر: "الفروع" لابن مفلح (٣/ ١٠٥). قال الحافظ ابن رجب في "اللطائف" =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute