"لو تأخَّرَ الهلالُ، لزدتُكُم" كالمنكِّلِ لهم حين أَبوا أن ينتهوا (١).
وفي بعض ألفاظ البخاري: كالمنكر لهم -بالراء- (٢).
وفيهما من حديث أبي هريرة مرفوعًا:"إياكم والوصالَ"، قالوا: فإنك تواصلُ يا رسول اللَّه، قال:"إنكم لستُمْ في ذلك مثلي، إني أَبيتُ يُطعمني ربي ويَسقيني، فاكْلَفوا من الأعمال ما تُطيقون"، ولفظ البخاري:"إياكم والوصالَ، إياكم والوصال"(٣).
(و) منهم: (عائشةُ) الصديقةُ -رضي اللَّه عنها-، ولفظه كما في "الصحيحين": قالت: نهاهم النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الوصال رحمةً لهم، قالوا: إنك تواصل، قال:"إني لَسْتُ كهيئتِكُم، إني أَبيتُ يُطعمني ربي ويسقيني"، لم يقل البخاري في حديث عائشة:"أبيت"(٤).
(و) منهم (أنسُ بنُ مالك) -رضي اللَّه عنه-، ولفظه في آخر الحديث، قال: فأخذ يواصل رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وذلك في آخر الشهر، فأخذ رجالٌ من أصحابه يواصلون، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما بالُ رجالٍ يُواصلون؟! إنكم لستُمْ مثلي، أما واللَّه! لو تمادَّ لي الشهرُ، لواصلتُ وصالًا يدع المتعَمِّقون تعمُّقهم، إنكم لستُمْ مثلي"، أو قال:"إني لستُ مثلَكم، إني أظلُّ يُطعمني ربي ويَسقيني"(٥)، وفي بعض طرق البخاري من حديث أنس مرفوعًا: "لا
(١) تقدم تخريجه في حديث الباب. (٢) هي من رواية المستملي، كما في "الفتح" (٤/ ٢٠٦). (٣) تقدم تخريجه. (٤) تقدم تخريجه. (٥) تقدم تخريجه، وهذا لفظ مسلم.