السَّحَرِ على صيامِ النَّهارِ، وبِالقَيْلولَةِ على قِيامِ اللّيل" (١)، ويحصلُ به النشاطُ، ومدافَعَةُ سوءِ الخلُق الذي يثيره الجوع (٢).
وقال القاضي عياض: قد تكون هذه البركة ما يتفق للمتسَحِّر من ذكر أو صلاة أو استغفار، وغير ذلك من زيادات الأعمال التي لولا القيامُ للسحور، لكان الإنسانُ نائمًا عنها، وتاركًا لها (٣).
تنبيه:
إن قلنا: المراد بالبركة: التقويةُ على الصيام ونحوه، فالسَّحور -بالفتح-، وإن قلنا: المراد بها: ما يحصل من الأجر والثواب -فبالضم-؛ لأنّه مصدر بمعنى التسحُّر، واللَّه تعالى الموفق (٤).
* * *
(١) رواه ابن ماجه (١٦٩٣)، كتاب: الصيام، باب: ما جاء في السحور، والحاكم في "المستدرك" (١٥٥١)، لكن من حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-. (٢) انظر: "إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٣٦٥). (٣) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٣٢). (٤) انظر: "إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٣٦٥).