(عن) حبر الأمة (عبد اللَّه بن عباس -رضي اللَّه عنهما-، قال: بينما) -بالميم-، وأصله "بين"، ثم زيد فيه الألف والميم: ظرف زمان يضاف إلى جملة (رجل) لم يعرف الحافظ ابن حجر اسمه (١)، وكذلك البرماوي لم يبينه في "مبهمات العمدة"(واقف بعرفة) للحج عند الصخرات، وليس المراد: خصوصَ الوقوف المقابل للقعود؛ لأنه كان راكبًا ناقته، ففيه إطلاق لفظ الواقف على الراكب (٢)(إذ وقع عن راحلته)؛ أي: ناقته التي صلحت للرحل، والجملة جواب "بينما"، (فوقصته، أو قال: فأوقصته) شك الراوي أيَّ اللفظين قال. والمعروف عند أهل اللغة بدون الهمز، فالثاني شاذ؛ أي: كسرت عنقه، والضمير المرفوع في "فوقصته" للراحلة، والمنصوب للرجل (٣).
= و (٢٨٥٤)، كتاب: باب، في كم يكفن المحرم إذا مات؟، و (٢٨٥٧)، باب: النهي عن أن يخمر وجه المحرم ورأسه إذا مات، وابن ماجه (٣٠٨٤)، كتاب: المناسك، باب: المحرم يموت. * مصَادر شرح الحَدِيث: "عارضة الأحوذي" لابن العربي (٤/ ١٧٥)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٢٢١)، و"شرح مسلم" للنووي (٨/ ١٢٦)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٦٦)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٧٧٤)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ١٦٠)، و"فتح الباري" لابن حجر (٣/ ١٣٦)، و"عمدة القاري" للعيني (٨/ ٤٨)، و"سبل السلام" للصنعاني (٢/ ٩٢)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٤/ ٧٥). (١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٣/ ١٣٦). (٢) المرجع السابق، الموضع نفسه. (٣) المرجع السابق، الموضع نفسه.