خسفت) بفتح الخاء المعجمة، وفتح السين المهملة-، ويقال: خُسفت -على صيغة ما لم يسم فاعله-.
وهذا الحديث وغيره من الأحاديث يبطل زعم من زعم أن الخسوف مختص بالقمر (١).
(على عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-)، وذلك في السنة العاشرة من الهجرة، لعشر خلون من ربيع الأول يوم موت إبراهيم -عليه السلام- ابنِ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان قد تم له سنة ونصف وأيام، وكان يومًا شديد الحر.
(فبعث) -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا (مناديًا ينادي: الصلاة جامعة) -بنصب الأول على الإغراء، والثاني على الحال (٢) -، وفي "الرعاية": برفعهما، ونصبهما (٣). وعلم منه: أنه لا يؤذن لها، وهو بالاتفاق.
والحديث دل على أنه ينادى لها بالصيغة المذكورة، قال علماؤنا: أو الصلاة.
قال في "الفروع": وينادى لكسوفٍ؛ لأنه في "الصحيحين"، واستسقاءٍ، وعيدٍ: الصلاة جامعة، أو الصلاة (٤).
قال في "شرح المقنع": ويسن أن ينادى لها: الصلاة الجامعة، وذكر حديث ابن عمر، [و] في "الصحيحين"(٥)، قال: ولا يسن لها أذان ولا إقامة (٦).
(١) قاله ابن دقيق العيد في "شرح عمدة الأحكام" (٢/ ١٣٥). (٢) انظر: "النكت على العمدة" للزركشي (ص: ١٤٦). (٣) حكاه ابن مفلح في "الفروع" (١/ ٢٨٤). (٤) المرجع السابق، الموضع نفسه. (٥) رواه البخاري (١٥٠٣)، كتاب: الكسوف، باب: طول السجود في الكسوف، ومسلم (٩١٠)، كتاب: الكسوف، باب: ذكر النداء بصلاة الكسوف: "الصلاة جامعة". (٦) انظر: "شرح المقنع" لابن أبي عمر (٢/ ٢٧٤).