الأصل: من سفلة النساء، فاختلطت الفاء باللام، فصارت طاء، ويؤيد هذا: أنه ورد في كتاب ابن أبي شيبة، والنسائي: فقامت امرأة من سفلة النساء (١)، وفي رواية أخرى: فقامت امرأة من غير علية النساء (٢).
(سفعاء الخدين) الأسفع والسفعاء: من أصاب خدَّه لونٌ يخالف لونه الأصلي، من سواد، أو حمرة، أو غيره (٣).
قال في "القاموس": والسفائع (٤): لوافح السموم، والسُّفع -بالضم-: الأثافي، واحدتها: سفعاء، والسود تَضْرِب إلى الحمرة، و-بالتحريك-: سُفْعَةُ سواد في الخدين من المرأة الشاحبة، والسُّفْعة -بالضم-: ما في دِمْنَة النار من نحو رماد، ومن اللون: سواد أُشْرِب حمرة، انتهى ملخصًا (٥).
فائدة: قال البرماوي في "مبهمات الشرح": هذه المرأة القائلة: أسماء بنت يزيد، صرح به البيهقي في رواية ذكرها في "شعب الإيمان"، وذكرها غيره -أيضًا- (٦).
قال: ومعنى قوله: "من سطة النساء"؛ أي: من خيارهن، وقيل: غير ذلك.
قال: وأسماء هذه هي: بنت يزيد بن السَّكَن -بفتح السين المهملة
(١) رواه ابن أبي شيبة في "مسنده"، كما ذكر الزركشي في "النكت" (ص: ١٤٤)، وتقدم تخريجه عند النسائي برقم (١٥٧٥). (٢) تقدم تخريجه قريبًا. وانظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٣١). (٣) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٣١). (٤) في "القاموس": "السَّوافع". (٥) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٩٤١)، (مادة: سفع). (٦) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩١٢٧)، وكذا الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ١٦٨).