أبي هريرة:"إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير"، فذكره (١).
تنبيهان:
الأول: ذهبت الظاهرية إلى وجوب هذا الدعاء في هذا المحل (٢).
قال في "الفروع": والتعوذ ندب، وفاقًا من الأئمة الأربعة، وعن الإمام أحمد رواية: أنه واجب؛ فيعيد تارك الدعاء عمدًا (٣). فلم تنفرد الظاهرية بالقول بالوجوب.
الثاني: أخرج الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"، عن سفيان الثوري: أن الميت إذا سئل: من ربك؟ تراءى له الشيطان [في صورة]، فيشير إلى نفسه: إني أنا ربك (٤). فلهذا ورد سؤال التثبت حين يسأل.
ثم أخرج بسند جيد، إلى عمرو بن مرة: كانوا يستحبون إذا وضع الميت في القبر أن يقولوا: اللهم أعذه من الشيطان (٥). واللَّه تعالى الموفق.