قلت: ويستدل من مجموع روايتي: "اقرأ من أوساط المفصل"، وزيادة:"والضحى": أن قصار المفصل: ما دون الضحى، وقد استثنى بعض العلماء؛ ومنهم شيخنا التغلبي (١): {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}[العلق: ١]، و {لَمْ يَكُنِ}[البينة: ١]، فقال: هي من أوساطه، لا من قصاره، والله تعالى الموفق.
* * *
= إذا بلغك شيء من الخير، فاعمل به ولو مرة، تكن أهله. وانظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٩ - ٢٠). (١) هو الشيخ الإمام، القدوة، العالم، عبد القادر بن عمر بن أبي تغلب التغلبي، الحنبلي، مفتي الحنابلة بدمشق، توفي سنة (١١٣٥ هـ). انظر: "ثبت السفاريني" (ص: ١٧١)، و"السحب الوابلة" لابن حميد (٢/ ٥٦٣). وانظر ترجمته في مقدمة هذا الشرح الحافل.