وروى عن: ابن عمر، وابن الزبير، وغيرهما، روى عنه: شعبة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد. أخرج له الجماعة.
وكان رأساً في العلم، والعمل، وكان يلبس الثياب الفاخرة، ويقال: إنه لم [ير] في وقته أعبد منه.
وإنما قيل في نسبته: البناني -بضم الباء الموحدة، وتخفيف النون-؛ لاتصال نسبه ببنانة، وهم ولد سعد بن لؤي، وبنانة هي: أم سعد، وقيل: أمة لسعد، كانت حاضنة بنيه.
توفي ثابت البناني سنة ثلاث وعشرين ومئة، وقيل: سبع وعشرين، وله ست وثمانون سنة (١).
(عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -) خادمِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، (قال) أنس (إني لا آلو) -بهمزة ممدودة بعد حرف النفي، ولام مضمومة، بعدها واو خفيفة-؛ أي: لا أقصر (٢)(أن أصلي بكم كلما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)؛ أي: كالصلاة التي رأيته - صلى الله عليه وسلم - (يصلي بنا)؛ أي: يصليها بنا معشر أصحابه.
(قال ثابت) -رحمه الله تعالى-: (فكان أنس) بن مالك - رضي الله عنه -، (يصنع شيئاً) من التطويل في الاعتدال (لا أراكم تصنعونه)؛ وفيه إشعار بأنهم كانوا يخلون بتطويل الاعتدال.
(كان إذا رفع رأسه من الركوع، انتصب قائماً) بعد اعتداله من الركوع،