(قال) مصرف: (صليت خلف علي بن أبي طالب)، أمير المؤمنين (- رضي الله عنه - أنا، وعمران بن حصين) صاحبُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي عن عمران-.
ولفظ "الجمع بين الصحيحين"، للحافظ عبد الحق: صليت أنا، وعمران بن حصين خلف علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - (١)، وهو أنسب.
وكانت هذه الصلاة بالبصرة بعد وقعة الجمل.
ووقع عند الإمام أحمد، من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن غيلان: بالكوفة (٢)؛ وكذا لعبد الرزاق (٣)، وغير واحد؛ فيحتمل أن يكون وقع منه بالبلدين (٤).
(فكان) الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - (إذا سجد كبَّر) للانتقال، (و) كان (إذا رفع رأسه) من السجود، (كبر)، (و) كان (إذا نهض)؛ أي: قام، يقال: نهض؛ كمنع نهضاً ونهوضاً: قام (٥)(من الركعتين) بعد التشهد الأول (كبر) عند نهوضه؛ للانتقال من حالة إلى أخرى، (فلما قضى) الإمام علي بن أبي طالب الهمام (الصلاة)، قال مطرف:(أخذ بيدي عمران بن حصين) - رضي الله عنه -، (فقال): (قد) وفي لفظ: لقد (٦)، وكل منهما جواب قسم مقدر (ذكرني) -بتشديد الكاف، وفتح الراء-؛ وفيه إشارة إلى أن التكبير الذي ذكره كان قد ترك.
(١) انظر: "الجمع بين الصحيحين" للإشبيلي (١/ ٢٧٦)، حديث رقم (٥٣٥). (٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٤٢٨). (٣) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٤٩٨). (٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٢٧١). (٥) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٨٤٦)، (مادة: نهض). (٦) هو لفظ البخاري المتقدم تخريجه برقم (٧٩٢) عمده.