أورد الذهبي ﵀ أثراً عن ابن عباس ﵄، أنه لما سقط في عينيه الماء، أراد أن يخرجه من عينيه، فقيل: إنك تستلقي سبعة أيام لا تصلّي إلا مستلقياً، فكره ذلك، وقال:"إنه بلغني أنه من ترك الصلاة وهو يستطيع أن يصلّي لقي الله وهو عليه غضبان"، فعلّق الذهبي:"إسناده حسن، وابن عباس فكرهه تورعًا، والتداوي مشروع"(١).
بل أكد الذهبي على استحباب التداوي من الأمراض في مواضع مختلفة من كتبه، فقال ﵀:"أباح رسول الله ﷺ التداوي، وحثّ عليه، فروى جابر عن النبي ﷺ:«لكل داء دواء، فإذا أصاب الدواء الداء برئ بإذن الله ﷿»(٢) "(٣).
وقال تعليقاً على حديث:«تداووا، ولا تتداووا بمحرّم»(٤)، قال:
(١) "المهذب في اختصار السنن" ٢/ ٧٤٧. (٢) "صحيح مسلم" (٢٢٠٤). (٣) "الطب النبوي" ص ٢١٧. (٤) "سنن أبي داود" (٣٨٧٤)، وهو حديث حسن بشواهده.