"تداووا أمر، وأقل رتب الأمر الندب، والنهي فيه دال على التحريم"(١).
وقال في موضع آخر:"الطب من السنن القائمة، لأنه ﷺ فعله وأمر به"(٢).
وفي موطن رابع قال:"أجمعوا على جوازه، وذهب قوم أن التداوي أفضل، لعموم قوله ﵊:«تداووا»، لأنه كان يديم التطبب في صحته ومرضه"(٣).
ونقل عن الإمام أحمد بن حنبل وجهاً في الوجوب (٤).
وقد ردّ الذهبي ﵀، على من قال بترك التداوي توكلاً على الله، فقال:"التوكل اعتماد القلب على الله، وذلك لا ينافي الأسباب ولا التسبب، بل التسبب ملازم للمتوكل، فإن المعالج الحاذق يعمل ما ينبغي ثم يتوكل على الله في نجاحه، وكذلك الفلَّاح يحرث ويبذر ثم يتوكل على الله في نمائه ونزول الغيث، قال الله تعالى: ﴿وَخُذُوا حِذْرَكُمْ﴾ [النساء: ١٠٢]، وقال ﵊:«اعقلها وتوكل»(٥)، وقال ﷺ:«أغلقوا الأبواب»(٦). وقد اختفى في الغار ثلاثاً"(٧).