١ - ﴿أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ (١)
وَقَالَ غَيْرُهُ: ﴿وَحَاقَ﴾ (٢): نَزَلَ، ﴿يَحِيقُ﴾ (٣) يَنْزِلُ. يَئُوسٌ: فَعُول مِنْ يَئِسْتُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿تَبْتَئِسْ﴾ (٤): تَحْزَنْ. ﴿يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ (٥) شَكٌّ، وَامْتِرَاءٌ فِي الْحَقِّ. ﴿لِيَسْتَخْفُوا (٦) مِنْهُ﴾ (٥): مِنَ اللَّهِ إِنِ اسْتَطَاعُوا.
• [٤٦٦١] حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَبَّاحٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: "أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْنِي (٧) صُدُورُهُمْ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْهَا، فَقَالَ: أُنَاسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ (٨) أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا (٩) إِلَى السَّمَاءِ، وَأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ، فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ، فَنَزَلَ ذَلِكَ فِيهِمْ.
(١) [هود: ٥]. وقوله: " ﴿أَلَا حِينَ﴾ إلى: ﴿بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ " عليه صح. وسقط عند أبي ذر.(٢) [هود: ٨].(٣) [فاطر: ٤٣].(٤) [هود: ٣٦].(٥) [هود: ٥].(٦) بهذا ضُبط في الفرع كالتلاوة.(٧) لأبي ذر وعليه صح: " ﴿يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ﴾ ". كذا ضُبطت هذه الرواية في النسخ بفتح النون ونصب الراء، وهو المتبادر من صنيع القسطلاني، وفي العيني أن "الصُّدور" بالرفع في الروايتين. كتبه مصححه.(٨) لأبي ذر وعليه صح: "يَسْتَخْفُونَ".(٩) فيفضوا: صاروا في فُرْجَة السماء وفضائها وحَيَّزها؛ أي بلا ستر على عوراتهم. (انظر: لسان العرب، مادة: فضا).* [٤٦٦١] [التحفة: خ ٦٤٤٠]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute