ابن النعمان قالت: كانت تَنُّورنا وتنور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدًا، وما حفظت سورة {ق} إلا من في رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يخطب يوم الجمعة على المنبر (١).
وروى جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ على المنبر يوم الجمعة آياتٍ وكانت صلاته - عليه السلام - قصدًا، وخطبته قصدًا (٢).
وروى بإسناده عن عبادة (٣) عن الحكم بن حزن (٤) الكُلَفي - رضي الله عنه -: وفَدْنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأقمنا عنده حتى حضرت الجمعة، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتكلم بكلمات خفيفات طيبات مباركات، ثم قال: "أيها
= وعبد الله هو: ابن محمد بن معن الغفاري، المدني، قال ابن حجر: (مقبول). ينظر: التقريب ص ٣٤٠. (١) أخرجه مسلم في كتاب: الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والخطبة، رقم (٨٧٣). (٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم (٥٢٥٦)، والإمام أحمد في المسند رقم (٢٠٨٧٨)، وأبو داود في كتاب: الصلاة، باب: الرجل يخطب على قوس، رقم (١١٠١)، وصحح إسناده ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ٦٠٩)، وأخرجه مسلم بدون ذكر قراءة الآيات على المنبر، كتاب: الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والخطبة، رقم (٨٦٦). (٣) كذا في الأصل، ولم أجد أحدًا في إسناد هذا الحديث يقال له: عبادة، والراوي عن الحكم - رضي الله عنه - هو: شعيب بن رزيق الطائفي، قال ابن حجر: (لا بأس به). التقريب ص ٢٧١. (٤) في الأصل: حرب.