واحتج: بأن الإسلام طارئ بعد كفر متقدم، فمنع من إيجاب القضاء لما ترك، دليله: ما تركه في زمان كفره.
والجواب: أن المعنى هناك: أن الترك حصل في زمان الكفر، وليس كذلك ها هنا؛ لأن الترك حصل في حال الإسلام بعد الوجوب، فهو كما لو ترك بسكر أو غيره. والله أعلم.
* * *
٣٢ - مَسْألَة: فإن أسلم المرتدُّ وقد حجَّ، لزمه إعادةُ الحج:
نص عليه في رواية حنبل (١)، وابن منصور (٢)، وقال أبو إسحاق: فيها روايتان (٣):
إحداهما: مثل هذا، وأنه يلزمه إعادته.
وهو قول أبي حنيفة (٤)، ومالك (٥) - رحمهما الله -.
(١) ينظر: أحكام أهل الملل، رقم المسألة (١٢٩٣). (٢) في مسائله رقم (١٥٨٣ و ١٦٨٤). (٣) ينظر: الانتصار (٢/ ٣٣٥)، والمغني (٢/ ٤٨)، والنكت على المحرر (١/ ٧٥). (٤) ينظر: المبسوط (٢/ ١٤٨)، وحاشية ابن عابدين (٤/ ٤٦٢). (٥) ينظر: المدونة (٢/ ١٦٧)، والإشراف (١/ ٢٧٤).