للصلاة، ألا ترى أن الصفوف إذا اتصلت به، صحت الصلاة؟ وعلى أن المعنى في السارية: أنها لم تُبْن للحائل، وحائط الحجرة بُني للحائل، فلهذا فرقنا بينهما، والله أعلم.
* * *
١١٥ - مَسْألَة: يكره أن يكون موضع الإمام أعلى من موضع المأموم (١):
نص عليه في رواية حنبل (٢)، ويعقوب بن بختان (٣)، واللفظ ليعقوب، وقد سئل: عن الإمام أرفع من موضع مَنْ خلفَه؟ فقال: لا، ولكن لا بأس أن يكون مَنْ خلفَه أرفعَ.
وبهذا قال أبو حنيفة (٤)، ومالك (٥) - رحمهما الله -.
وقال الشافعي - رضي الله عنه - (٦): أختار للإمام الذي من خلفه الصلاة (٧): أن يصلي على موضع مرتفع، فيراه من وراءه.
(١) ينظر: الهداية ص ١٠١، والتمام (١/ ٢٢١)، والإنصاف (٤/ ٤٥٣). (٢) ينظر: فتح الباري لابن رجب (٢/ ٢٣٦). (٣) ينظر: فتح الباري لابن رجب (٢/ ٢٣٦). (٤) ينظر: مختصر الطحاوي ص ٣٣، ومختصر اختلاف العلماء (١/ ٢٢٩). (٥) ينظر: المدونة (١/ ٨١)، والإشراف (١/ ٣٠٠). (٦) ينظر: الأم (٢/ ٣٤٣)، والحاوي (٢/ ٣٤٤). (٧) في الأم (٢/ ٣٤٣): (الذي يُعلّم مَن خلفه أن يصلي … ).